النمل الناري fire ants
النمل الناري fire antsهو نوع من أحد أنواع النمل اللاسع والمميت، تقوم كل مستعمرة نمل ببناء تلة كبيرة في مناطق مفتوحة، تتغذى على النباتات والبذور،وهذه المستعمرة تستطيع مهاجمة الحيوانات وقادرة على قتلهم، ولها لسعة قوية مؤلمة و مميتة للإنسان والعوارض الجانبية للسعة ممكن أن تكون مميتة للبعض الأخر. وقد عرف بخطورته وآذاه للإنسان، وخاصة في أمريكا.
تعد النملة
النارية أحد أنواع النمل التي تسبب لسعتها ألم وحرقة وقد تؤدى الى الموت، توجد 5
أنواع منها في جنوب الولايات المتحدة الامريكية. تبني بيوتها لارتفاع 60 سم،
تتراوح ألوانها ما يبن الأحمر والبني.
المظهر الخارجي للنمل الناري:ـ
مثل باقي الحشرات، يتكون جسمه من ثلاثة اقسام, الرأس، قطعة الصدر، قطعة البطن، وله ثلاثة ازواج من الارجل وزوجين من قرون الاستشعار. ويتميز هذا النوع عن الأنواع الاخرى من النمل برأسه وصدره ذو اللون البني النحاسي ولون بطنه القاتم. النمل الذي يعمل من النمل الناري يتميز بلونه الأسود الي الأحمر بينما يكون حجمه من 2 : 6 مللم علما بأن عش النمل قد يحتوي عدة احجام مختلفة. النمل من نوعية solenopsis spp. يمكن التعرف على هذا النوع من خلال الجسم ذو الثلاث قطع، ساق ذو عقدتين، وقرون استشعار من عشر قطع.
السلوك:ـ
يبني النمل الناري أكواما لمستعمراته في المناطق المفتوحة، ويتغذي غالباً علي النباتات الصغيرة، البذور، وأحيانا الصراصير.
وعادة ما يهاجم الحيوانات الصغيرة وبإمكانه قتلها. فبخلاف الأنواع الاخرى من النمل التي تعض ثم تقوم برش حمض على جرح العضة؛ يقوم النمل الناري بالإمساك واللسع من بطنه وذلك بحقن مادة قلوية سامة تسمي سولنبوسين، وهي مركب من شعبة الببردين. لدغة النمل الناري مؤلمة للإنسان كما يماثل الشعور باللسع بالنار ولهذا سمي بنمل النار .
تأثير اللدغة قد يكون قاتلاً بشكل خاص لمن يعانون من الحساسية. إن المادة التي يحقنها النمل هى عبارة عن قاتل للحشرات ومضاد حيوي. وقد توقع الباحثون ان النمل الحاضن من النمل الناري يقوم برش تلك المادة على البيض لحمايته من الميكروبات.
عش النمل الناري في التربة غالبا ما يكون قريباً من الأماكن الرطبة مثل ضفاف الأنهار، حواف البرك، المروج الخضراء التي تسقى بشكل مستمر وجوانب الطرق السريعة. وغالبا لا نستطيع رؤية اعشاش النمل الناري حيث انها تكون تحت الأشياء مثل الصخور والطوب.
وإذا لم يكن هناك غطاء للعش أو البيت يبني النمل اكواماً على شكل قبة ولكنها توجد فقط في الأماكن المفتوحة مثل الحقول والحدائق، علما بان ارتفاع الاكوام قد يصل إلى 40 سم وقد تصل إلى عمق 1.5 متر. العش قد يحتوي مجموعة من الملكات أو واحدة فقط. وحتى عند وجود ملكة واحدة في العش فقد تصل اعداد المستعمرة إلى عدة آلاف خلال شهر واحد.
الأفراد التي تتكون منها المستعمرة الواحده:ــ
1) الملكة :ــ
هي أكبر افراد المستعمرة حجما ووظيفتها الأساسية التكاثر وتعيش لمدة
من 6 :7 سنوات وتنتج حتي 1500 بيضة فى اليوم .
2) الذكور:ــ
تتكاثر مع الملكة لإنتاج النسل وعمرها لا
يزيد عن 4 ايام فقط.
3) العمال :ــ
اناث عقيمة ووظيفتها البناء وصيانة العش ورعاية
النسل الصغير والدفاع عن العش واطعام
النمل الصغير والكبير.
عرض أنواع النمل الناري
على الرغم من أن معظم أنواع النمل الناري لا يزعج الناس حيث انها غير مهاجمة نظراً لعوامل بيولوجية، الا ان النوع Solenopsis invicta الذي يعرف في الولايات المتحدة الامريكية بنمل النار الأحمر المستورد (ريفا)، هو نمل مهاجم، ويوجد في عدة أماكن في العالم مثل أستراليا، الفلبين، الصين، تايوان ولكنه يوجد بشكل كبير في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد دخل إلى الولايات المتحدة الأمريكية صدفة وذلك على متن سفينة بضائع من أمريكا الشمالية والتي رست في ميناء موبيل بولاية ألاباما في الثلاثينيات من القرن الماضي ولكن الآن يوجد النمل الناري في الجنوب والجنوب الغربي للولايات المتحدة الأمريكية.
في الولايات المتحدة رصدت منظمة الغذاء والدواء انفاق أكثر من 5 مليارات دولار سنويا في مكافحة النمل الناري في المناطق المصابة وخسائر حوالي 750 مليون دولار في الزراعة والإنتاج الحيواني والماشية والمحاصيل الميتة بسبب النمل. هناك أكثر من 40 مليون مواطن يعيشون في المناطق المصابة في الجنوب الشرقي للولايات المتحدة.
ما بين 30:60% من القاطنين بالمناطق المصابة تعرضوا للسع. منذ سبتمبر 2004 اصيبت تايوان بشكل كبير بالنمل الناري. وتقوم كل من الولايات المتحدة الأمريكية وتايوان وأستراليا ببذل مجهودًا متصاعدًا لمكافحة النمل الناري والتخلص منه، ولكن لم تظهر نتائج فعالة الا في أستراليا، والتي انفقت 175 مليون دولار أسترالي في برنامج مكافحة مكثف في فبراير 2007 أدى إلى التخلص من 99% من النمل الناري من منطقة العدوى الأساسية في جنوب شرق كوينز لاند.
الأعراض الناتجة من لسعة النمل الناري والإسعافات الاولية:ــ
أولا) الاعراض التي تظهر:ــ
يفرز النمل الناري عند اللدغ قلويات مثل البيبريدين فينتفخ مكان اللدغة وقد يتورم مسببا التهابا والماً أكبر في بعض الأوقات، وخاصة عندما تلسع الشخص أكثر من نملة. غالبا ما يتحول الورم إلى بثرة بيضاء وقد تصاب بعدوى بكتيرية عند الهرش، أما إذا لم تهرش فانها تختفي في خلال ايام قليلة.
تكون البثرات غير مريحة ومؤلمة نوعا ما، ولو أصيب بالعدوى يمكن ان تتحول إلى ندبات. علما بان بعض الأشخاص قد تكون لديهم حساسية للسعة النمل مما قد يؤدي إلى صدمة anaphylaxis مما يتوجب علاجًا فوريًا بمضاد للهيستامين أو مرهم كورتيكوسترويد لتقليل الهرش.
ثانيا) الإسعافات الاولية:ــ
الإسعافات الأولية للسعات النمل الناري تشمل العلاجات الخارجية (الموضعية) والجهازية.
العلاج الموضعي
: العلاجات الموضعية كأي علاج يحتوي على
كورتيكوسترويد أو خلاصة نبات الصبار.
العلاج الجهازي
: مضادات الهيستامين
يجب على المصابين بلسعة النمل الناري والذين يعانون من اعراض خطيرة تهدد الحياة (ورم كامل في الجسم، ضيق تنفس، إحمرار كامل بالجسم، اغماء، رغبة في القيء ، تعرق بكميات كبيرة، فقدان القدرة على النطق) زيارة الطبيب أو المستشفى بسرعة للوقاية من خطر الوفاة.
المسميات الأخرى للنمل الناري فى بعض الدول:ــ
يسمى في إسبانيا
: النمل الأحمر أو النمل الوحشي.
ويسمى في
جمهورية الدومنيكان : نمل الكاريبي
ويطلق عيه في
البرتغال : نمل النار أو نمل قدم النار
العدو الطبيعي للنمل الناري :ـــ
يعد النوعان Pseudacteon tricuspis و Pseudacteon curvatus من عائلة ذباب ذو سنام ظهري (وهي عائلة للذباب صغير الحجم تشبه ذباب الفاكهة) قاتلة لحشرات النمل الناري حيث انها - الذبابة - طبيعيا في نطاق أمريكا الشمالية.
هناك حوالي 110 نوع من جنس من نوع Pseudacteon أو كما يسمى قاطع رأس نمل النار، حيث يتكاثر افراد هذين النوعين بوضع البيض في منطقة الصدر لنمل النار. الطور الأول من اليرقات يخرج من البيض ليهاجر إلى رأس النملة ثم يكبر بالتغذي على سائل الهيموليمف والعضلات والجهاز العصبي للنملة، وبعد حوالي اسبوعين يتسبب بسقوط رأس النملة وذلك بإطلاق انزيم يذيب الغشاء الذي يثبت رأس النملة بجسمها.
وتتحول
إلى حشرة في الطور الانتقالي pupa
في قطعة الرأس المنفصلة وتحتاج أسبوعين آخرين قبل أن تنتقل للطور التالي. ذباب Pseudacteon قد وزع بشكل كبير في
جنوب الولايات المتحدة في تكساس بداية بمقاطعات ترافيس، برازوس، دالاس، أيضا في
موبيل، ألاباما.
