ليلة النصف من شعبان|فضل ليلة النصف من شعبان|أقوال العلماء في فضل هذه الليلة|دعاء ليلة النصف من شعبان 2021

ليلة النصف من شعبان ,فضلها

https://www.malloma.club/2021/03/2021.html


هي ليلة الخامس عشر من شهر شعبان، وهي الليلة التي تسبق يوم 15 شعبان، وتبدأ مع غروب شمس يوم 14 شعبان وتنتهي مع فجر يوم 15 شعبان ولهذه الليلة أهمية خاصّة في الإسلام، لأنه فى هذه الليلة تم فيها تحويل القبلة من  المسجد الأقصى إلى بيت الله الحرام – بمكة المكرمة , فى العام الثاني من الهجرة على أرجح الآراء - بعد أن صلى المسلمين ستة عشر شهراً تقريباً تجاه المسجد الأقصى. وقد ورد فيها عدة  أحاديث  تبيّن فضلها وأهميتها، ويحييها عدد من المسلمين بالصلاة والذكر وتلاوة القرآن والدعاء.

فضل ليلة النصف من شعبان وما ورد عنها في الأحاديث 


ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة، ورد في فضلها عدة أحاديث مجموعها يدل على أن لها أصلاً؛ بعضها صحيح وبعضها حسن وبعضها ضعيف وبعضها شديد الضعف وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى ندب إحياء ليلة النصف من شعبان لأنها تكفر ذنوب السنة كما أن ليلة الجمعة تكفر ذنوب الأسبوع وليلة القدر تكفر ذنوب العمر، 


وذلك بناء على عدة أحاديث نبوية، منها:

1.      إن الله يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه» رواه الإمام أحمد في مسنده، وابن حبان في صحيحه، وابن أبي شيبة في المصنف، والطبراني في المعجم الكبير والمعجم الأوسط، والبيهقي في شعب الإيمان. قال نور الدين الهيثمي في المجمع: رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما ثقات.ومعنى يُملي للكافرين: أي يُمهلهم لعلهم يرجعون. ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه: أي أن أهل الحقد والكراهية لا يُغفر لهم حتى يتركوا حقدهم ويُطهروا قلوبهم فهم محرومون من المغفرة ليلة النصف من شعبان.

2.      ((إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن)) رواه البيهقي في شعب الإيمان والطبراني في المعجم الكبير وفي المعجم الأوسط، وفي مسند الشاميين، والهيثمي في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان. وقال المنذري في الترغيب والترهيب بعد ذكره: رواه الطبراني في الأوسط وابن حبان في صحيحه والبيهقي، ورواه محمد بن ماجه بلفظه من حديث أبي موسى الأشعري والبزار والبيهقي من حديث أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- بنحوه بإسناد لا بأس به، انتهى كلام المنذري. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: "ورجاله ثقات.

3.      ((إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها؛ فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى السماء الدنيا، فيقول: ألا من مستغفر فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه، ألا كذا، ألا كذا، حتى يطلع الفجر)) رواه محمد بن ماجه والبيهقي في شعب الإيمان كلاهما عن علي بن أبي طالب.

4.       ((إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب)) رواه الترمذي ومحمد بن ماجه، وصححه الألباني في تعليقه على السنة لابن أبي عاصمقال أحمد عمر هاشم: ومعني النزول هو نزول أمره ورحمته فالله منزه عن الجسمية والحلول، فالمعني علي ما ذكره أهل الحق نور رحمته، ومزيد لطفه علي العباد وإجابة دعوتهم وقبول معذرتهم: فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب (هو اسم قبيلة) وخص شعر غنم كلب لأنه لم يكن في العرب أكثر غنما منهم.-   

  •               -_ قال عبد الرحمن المباركفوري في(تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي) باب ما جاء في ليلة النصف من شعبان: "     فهذه الأحاديث بمجموعها حجة على من زعم أنه لم يثبت في فضيلة ليلة النصف من شعبان شيء، والله تعالى أعلم"
  •      وقال الشيخ عطية صقر في (فتاوى الأزهرمايو 1997م): "هل ليلة النصف من شعبان لها فضل؟ والجواب: قد ورد في فضلها أحاديث صحح بعض العلماء بعضاً منها وضعفها آخرون وإن أجازوا الأخذ بها في فضائل الأعمال". وقال بعد سرد الأحاديث: "بهذه الأحاديث وغيرها يمكن أن يقال: إن لليلة النصف من شعبان فضلاً، وليس هناك نص يمنع ذلك، فشهر شعبان له فضله روى النسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: لم أرك تصوم من شهر من الشهور، ما تصوم من شعبان قال: "ذاك شهر تغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملى وأنا صائم".

حكم الاجتماع فى المساجد لإحياء ليلة النصف من شعبان 

ذهب جمهور الفقهاء إلى كراهة الاجتماع لإحياء ليلة النصف من شعبان وليلتي العيدين في المساجد لأنه لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم  ولا الصحابة فأنكره أكثر العلماء من أهل الحجاز منهم: عطاء وابن أبى مليكة وفقهاء أهل المدينة وأصحاب مالك وغيرهم وقالوا ذلك كله بدعة ولم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه إحياء ليلة النصف من شعبان وليلتي العيدين جماعة. واختلف علماء الشام في صفة إحياء ليلة النصف من شعبان على قولين: أحدهما: أنه استحب إحياؤها بجماعة في المسجد، وقال بذلك طائفة من أعيان التابعين كخالد بن معدان ولقمان بن عامر ووافقهم إسحاق بن راهويه. والقول الثاني: أنه يكره الاجتماع لها في المساجد للصلاة وهذا قول الأوزاعي إمام أهل الشام وفقيههم وعالمهم.

قال ابن رجب الحنبلي في (لطائف المعارف): أنه يكره الاجتماع فيها في المساجد للصلاة والقصص والدعاء، ولا يكره أن يصلي فيها بخاصة نفسه، وهذا قول الأوزاعي إمام أهل الشام وفقيههم، وهذا الأقرب إن شاء الله تعالى. وقال أيضاً ما نصه: فينبغي للمؤمن أن يتفرغ تلك الليلة لذكر الله تعالى ودعائه بغفران الذنوب وستر العيوب وتفريج الكروب وأن يقدّم على ذلك التوبة فإن الله تعالى يتوب فيها على من يتوب. وقد بيّن الإمام الغزالي في الإحياء كيفية خاصة لإحيائها، وقد أنكر الشافعية تلك الكيفية واعتبروها بدعة قبيحة، وقال الثوري هذه الصلاة بدعة موضوعة قبيحة منكرة.

بينما استحب بعض العلماء قيام مثل ليلة النصف من شبعان وليلة القدر فرادى، وقال بعضهم: لا بأس باجتماع الناس بمكان كالمسجد لإحيائها جماعة.

أقوال العلماء في فضل هذه الليلة
· قال ابن نجيم في (البحر الرائق): "ومن المندوبات إحياء ليالي العشر من رمضان وليلتي العيدين وليالي عشر ذي الحجة وليلة النصف من شعبان كما وردت به الأحاديث وذكرها في الترغيب والترهيب مفصلة والمراد بإحياء الليل قيامه وظاهره الاستيعاب ويجوز أن يراد غالبه ويكره الاجتماع على إحياء ليلة من هذه الليالي في المساجد قال في الحاوي القدسي ولا يصلي تطوع بجماعة غير التراويح وما روي من الصلوات في الأوقات الشريفة كليلة القدر وليلة النصف من شعبان وليلتي العيد وعرفة والجمعة وغيرها تصلى فرادى انتهى".

· قال محمد بن فراموز الشهير بمنلا خسرو في (درر الحكام شرح غرر الأحكام): "ومن المندوبات إحياء ليال العشر الأخير من رمضان وليلتي العيدين وليالي عشر ذي الحجة وليلة النصف من شعبان والمراد بإحياء الليل قيامه وظاهره الاستيعاب
ويجوز أن يراد غالبه ويكره الاجتماع على إحياء ليلة من هذه الليالي في المساجد".
· وقال علاء الدين الحصكفي في شرحه: "وإحياء ليلة العيدين والنصف من شعبان والعشر الأخير من رمضان والأول من ذي الحجة ويكون بكل عبادة تعم الليل أو أكثره".

من أقوال المالكية

· قال الحطاب في (مواهب الجليل): "قال في جمع الجوامع للشيخ جلال الدين السيوطي {من أحيا ليلتي العيدين وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب} قال: رواه الحسن بن سفيان عن ابن كردوس عن أبيه".

· قال شهاب الدين النفراوي في (الفواكه الدواني): "وندب إحياء ليلته وغسل بعد الصبح وتطيب وتزين وإن لغير مصل ومشي في ذهابه وفطر قبله في الفطر وتأخيره في النحر، وإنما استحب إحياء ليلة العيد لقوله صلى الله عليه وسلم: { من أحيا ليلة العيد وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب } وفي حديث: {من أحيا الليالي الأربع وجبت له الجنة} وهي: ليلة الجمعة وليلة عرفة وليلة الفطر وليلة النحر. ومعنى لم يمت قلبه لم يتحير عند النزع ولا على القيامة، وقيل لم يمت في حب الدنيا والإحياء يحصل بالذكر والصلاة ولو في معظم الليل".

· قال شهاب الدين النفراوي في (الفواكه الدواني): "وندب إحياء ليلته وغسل بعد الصبح وتطيب وتزين وإن لغير مصل ومشي في ذهابه وفطر قبله في الفطر وتأخيره في النحر، وإنما استحب إحياء ليلة العيد لقوله صلى الله عليه وسلم: { من أحيا ليلة العيد وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب } وفي حديث: {من أحيا الليالي الأربع وجبت له الجنة} وهي: ليلة الجمعة وليلة عرفة وليلة الفطر وليلة النحر. ومعنى لم يمت قلبه لم يتحير عند النزع ولا على القيامة، وقيل لم يمت في حب الدنيا والإحياء يحصل بالذكر والصلاة ولو في معظم الليل".


من أقوال الشافعية

· قال الإمام الشافعي في (الأم): "وبلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في خمس ليال في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان".
· قال محيي الدين النووي في (روضة الطالبين وعمدة المفتين) " ويستحب استحبابا متأكدا إحياء ليلتي العيد بالعبادة قلت: وتحصل فضيلة الإحياء بمعظم الليل وقيل تحصل بساعة وقد نقل الشافعي رحمه الله في الأم عن جماعة من خيار أهل المدينة ما يؤيده ونقل القاضي حسين عن ابن عباس أن إحياء ليلة العيد أن يصلي العشاء في جماعة ويعزم أن يصلي الصبح في جماعة والمختار ما قدمته. قال الشافعي رحمه الله: وبلغنا أن الدعاء يستجاب في خمس ليال ليلة الجمعة والعيدين وأول رجب ونصف شعبان. قال الشافعي: وأستحب كل ما حكيته في هذه الليالي والله أعلم".
· قال شمس الدين الرملي في (نهاية المحتاج) " ويحصل الإحياء بمعظم الليل وإن كان الأرجح في حصول المبيت بمزدلفة الاكتفاء فيه بلحظة في النصف الثاني من الليل. وعن ابن عباس يحصل إحياؤهما بصلاة العشاء جماعة والعزم على صلاة الصبح جماعة والدعاء فيهما وفي ليلة الجمعة وليلتي أول رجب ونصف شعبان مستجاب فيستحب".
· وفي البدع والحوادث لأبي شامة المقدسي الدمشقي: "قال الإمام ابن الصلاح في فتوى له:... وأما ليلة النصف من شعبان فلها فضيلة وإحياؤها بالعبادة مستحب ولكن على الانفراد من غير جماعة.


من أقوال الحنابلة

· قال ابن رجب الحنبلي في (لطائف المعارف): "وليلة النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام كخالد بن معدان ومكحول ولقمان بن عامر وغيرهم يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها و قد قيل أنه بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية فلما اشتهر ذلك عنهم في البلدان اختلف الناس في ذلك فمنهم من قبله منهم وافقهم على تعظيمها منهم طائفة من عباد أهل البصرة وغيرهم... واختلف علماء أهل الشام في صفة إحيائها على قولين: أحدهما: أنه يستحب إحياؤها جماعة في المساجد كان خالد بن معدان و لقمان بن عامر وغيرهما يلبسون فيها أحسن ثيابهم ويتبخرون ويكتحلون ويقومون في المسجد ليلتهم تلك ووافقهم إسحاق بن راهوية على ذلك وقال في قيامها في المساجد جماعة: ليس ببدعة نقله عنه حرب الكرماني في مسائله. الثاني: أنه يكره الاجتماع فيها في المساجد للصلاة والقصص والدعاء ولا يكره أن يصلي الرجل فيها لخاصة نفسه وهذا قول الأوزاعي إمام أهل الشام وفقيههم وعالمهم وهذا هو الأقرب إن شاء الله تعالى... ولا يعرف للإمام أحمد كلام في ليلة نصف شعبان ويتخرج في استحباب قيامها عنه روايتان من الروايتين عنه في قيام ليلتي العيد فإنه في رواية لم يستحب قيامها جماعة لأنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه واستحبها في رواية لفعل عبد الرحمن بن يزيد بن الأسود وهو من التابعين فكذلك قيام ليلة النصف لم يثبت فيها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه وثبت فيها عن طائفة من التابعين من أعيان فقهاء أهل الشام".

· قال البهوتي في (كشاف القناع): "(وأما ليلة النصف من شعبان ففيها فضل وكان) في (السلف من يصلي فيها لكن الاجتماع لها لإحيائها في المساجد بدعة وفي استحباب قيامها) أي ليلة النصف من شعبان (ما في) إحياء (ليلة العيد هذا معنى كلام) عبد الرحمن بن أحمد (بن رجب) البغدادي ثم الدمشقي (في) كتابه المسمى (اللطائف) في الوظائف. ويعضده حديث {من أحيا ليلتي العيدين وليلة النصف من شعبان أحيا الله قلبه يوم تموت القلوب} رواه المنذري في تاريخه بسنده عن ابن كردوس عن أبيه قال جماعة وليلة عاشوراء وليلة أول رجب وليلة نصف شعبان".

· قال البهوتي في (كشاف القناع): "(وأما ليلة النصف من شعبان ففيها فضل وكان) في (السلف من يصلي فيها لكن الاجتماع لها لإحيائها في المساجد بدعة وفي استحباب قيامها) أي ليلة النصف من شعبان (ما في) إحياء (ليلة العيد هذا معنى كلام) عبد الرحمن بن أحمد (بن رجب) البغدادي ثم الدمشقي (في) كتابه المسمى (اللطائف) في الوظائف. ويعضده حديث {من أحيا ليلتي العيدين وليلة النصف من شعبان أحيا الله قلبه يوم تموت القلوب} رواه المنذري في تاريخه بسنده عن ابن كردوس عن أبيه قال جماعة وليلة عاشوراء وليلة أول رجب وليلة نصف شعبان".

· قال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: "إذا صلى الإنسان ليلة النصف وحده، أو في جماعة خاصة كما كان يفعل طوائف من السلف، فهو أحسن. وأما الاجتماع في المساجد على صلاة مقدرة. كالاجتماع على مائة ركعة، بقراءة ألف: قل هو الله أحد دائما. فهذا بدعة، لم يستحبها أحد من الأئمة. والله أعلم". وقال في مجموع الفتاوى: "وأما ليلة النصف فقد روى في فضلها أحاديث وآثار ونقل عن طائفة من السلف أنهم كانوا يصلون فيها فصلاة الرجل فيها وحده قد تقدمه فيه سلف وله فيه حجة فلا ينكر مثل هذا وأما الصلاة فيها جماعة فهذا مبنى على قاعدة عامة في الاجتماع على الطاعات والعبادات".


دعاء ليلة النصف من شعبان

لم يرد عن النبي دعاء مخصوص لهذه الليلة، ولا قراءة سورة يس، بينما يرى "عبد المجيد بن طه الدهيبي الجيلاني": أن ما يفعله بعض الناس من قراءة سورة يس ثلاث مرات والدعاء بعد كل مرة بدعاء مخصوص فهو شيء حسن ولا يخالف أصلا من أصول السنة، ما لم يكن بالدعاء شيء مخالف، لأن هناك بعض الأدعية فيها ما يخالف أصول الدين.



Abo esam
بواسطة : Abo esam
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-